سورة آل عمران
الآية الاولى قوله تعالى : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ)(١).
فضل التقيّة في عصر الغيبة
ـ المظفر العلويّ : بإسناده عن عمّار الساباطيّ قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : العبادة مع الإمام منكم المستتر في السرّ في دولة الباطل أفضل ، أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام الظاهر منكم؟ فقال : يا عمّار الصدقة في السرّ ـ والله ـ أفضل من الصدقة في العلانية ، وكذلك عبادتكم في السّر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل ، لخوفكم من عدوّكم في دولة الباطل وحال الهدنة ، ممّن يعبد الله في ظهور الحقّ مع الإمام الظاهر في دولة الحق ، وليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مثل العبادة مع الأمن في دولة الحقّ.
اعلموا أنّ من صلّى منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوّه في وقتها ، فأتمها ، كتب الله عزوجل له بها خمسة وعشرين صلاة فريضة وحدانيّة ، ومن صلّى منكم
__________________
(١) آل عمران : ٢٨.