في حديث له ـ : والله لكأنّي انظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثمّ ينشد الله حقّه ثمّ يقول : يا أيّها الناس من يحاجّني في الله ، فأنا أولى الناس بالله ، ومن يحاجّني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، يا أيّها الناس من يحاجّني في نوح ، فأنا أولى الناس بنوح ، يا أيّها الناس من يحاجّني في ابراهيم ، فأنا أولى الناس بإبراهيم (١).
الآية السادسة قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)(٢).
الرجعة في زمن المهديّ عليهالسلام
٨٢ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن اسماعيل بن جابر قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام يقول : (في حديث طويل له عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو ١٢٨ صفحة روى فيه مجموعة أسئلة لأمير المؤمنين عليهالسلام عن آيات القرآن وأحكامه وجوابه عليها ، جاء فيها).
وأمّا الردّ على من أنكر الرجعة ، فيقول الله عزوجل : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) أي إلى الدنيا وأمّا حشر الآخرة فقوله عزوجل : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) وقوله سبحانه : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) ومثل قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) وهذا لا يكون إلا في الرجعة.
ومثله ما خاطب الله تعالى به الأئمّة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم ، فقال سبحانه : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ـ إلى قوله ـ (لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) وهذا إنّما يكون إذا رجعوا إلى الدنيا.
ومثل قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) وقوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) أي رجعة
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٥٦ ح ٤٩.
(٢) آل عمران : ٨١.