الدنيا.
ومثله قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ).
وقوله عزوجل : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا) فردّهم الله تعالى بعد الموت إلى الدنيا (١).
الآية السابعة قوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(٢).
الإسلام يعمّ الأرض في زمان المهديّ عليهالسلام
٨٣ ـ روى العيّاشيّ رحمهالله بإسناده عن رفاعة بن موسى ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : إذا قام القائم عليهالسلام لا تبقى أرض إلّا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
٨٤ ـ وروى العيّاشيّ أيضا بإسناده عن ابن بكير قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) قال : أنزلت في القائم عليهالسلام ، إذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والكفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه ، حتّى لا يبقى في المشارق والمغرب أحد إلّا وحّد الله ، قلت : جعلت فداك إنّ الخلق أكثر من ذلك ، فقال : إنّ الله إذا أراد أمرا قلّل الكثير وكثّر القليل (٤).
٨٥ ـ وعنه بإسناده عن عبد الأعلى الحلبيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام (في حديث طويل يذكر فيه أمر القائم عليهالسلام إذا خرج) ، قال : ولا تبقى (أرض) في الأرض قرية إلّا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا رسول الله وهو قوله تعالى : (وَلَهُ
__________________
(١) المحكم والمتشابه ٣.
(٢) آل عمران : ٨٣.
(٣) تفسير العيّاشيّ ١ / ١٨٣ ح ٨١ ؛ المحجّة ٥٠.
(٤) تفسير العيّاشيّ ١ / ١٨٣ ح ٨٢ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٤٠.