لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)(١).
يؤلّف الله بين القلوب بالمهديّ عليهالسلام
٨٨ ـ روى عليّ بن حوشب ، قال : سمع مكحولا يحدّث عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، المهديّ منّا أئمّة الهدى أم من غيرنا؟ قال : بل منّا ، بنا يختم الدّين كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك ، وبنا يؤلّف الله بين قلوبهم في الدّين بعد عداوة الفتنة ، كما ألّف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك (٢).
قوله تعالى : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(٣).
أصحاب المهديّ عليهالسلام بعدد أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله ببدر
٨٩ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن الحارث الأعور الهمدانيّ ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر : إذا هلك الخاطب ، وزاغ صاحب العصر ، وبقيت قلوب تتقلّب فمن مخصب ومجدب ، وقليل ما يكونون ، ثلاثمائة أو يزيدون ، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم بدر لم تقتل ولم تمت (٤).
٩٠ ـ روى الحاكم بإسناده من طريق العامّة عن أبي الطفيل ، عن محمّد بن الحنفيّة ، قال : كنّا عند عليّ رضى الله عنه ، فسأله رجل عن المهديّ ، فقال عليّ رضى الله عنه : هيهات ، ثمّ عقد بيده سبعا ـ فقال : ذاك يخرج في آخر الزمان ، إذا قال الرجل الله الله قتل ، فيجمع الله تعالى له قوما قزع كقزع السحاب ، يؤلّف الله بين قلوبهم ، لا يستوحشون إلى أحد ، ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم ، على عدّة أصحاب بدر ، لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون ، وعلى عدد أصحاب طالوت الّذين جاوزوا معه النهر (٥).
__________________
(١) آل عمران : ١٠٣.
(٢) الفتن لابن حمّاد ١٠٢ ؛ المعجم الأوسط للطبرانيّ ١ / ١٣٦ ح ١٥٧ باختلاف يسير.
(٣) آل عمران : ١٢٣.
(٤) الغيبة للنعمانيّ ١٩٥ ب ١١ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٣٧.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٥٥٤ ؛ البرهان للمتّقي ١٤٤ ب ٦ ح ٨.