فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدّة أهل بدر ، على غير ميعاد ، قزعا كقزع الخريف ، رهبان بالليل ، اسد بالنهار ، فيفتح الله للمهديّ أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وتنزل الرايات السود الكوفة ، فتبعث بالبيعة للمهديّ ، فيبعث المهديّ جنوده إلى الآفاق ، ويميت الجور وأهله ، وتستقيم له البلدان ، ويفتح الله على يده القسطنطينيّة (١).
الآية العاشرة قوله تعالى : (بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)(٢).
ملائكة بدر ينصرون المهديّ عليهالسلام
٩٦ ـ روى العيّاشيّ بإسناده عن ضريس بن عبد الملك ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ الملائكة الّذين نصروا محمّدا صلىاللهعليهوآله يوم بدر في الأرض ، ما صعدوا بعد ، ولا يصعدون حتّى ينصروا صاحب هذا الامر ، وهم خمسة آلاف (٣).
٩٧ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن أبي الجارود ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : ليس منّا أهل البيت أحد يدفع ضيما ولا يدعو إلى حق إلّا صرعته البليّة ، حتّى تقوم عصابة شهدت بدرا ، ولا يوارى قتيلها ولا يداوى جريحها ، قلت : من عنى (أبو جعفر عليهالسلام) بذلك؟ قال : الملائكة (٤).
٩٨ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن أبي حمزة الثماليّ ، قال : قال لي أبو جعفر عليهالسلام : يا ثابت كأنّي بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم هذا ـ وأومأ بيده إلى ناحية الكوفة ـ فإذا أشرف على نجفكم ، نشر راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فإذا هو نشرها انحطّت عليه ملائكة بدر. قلت : وما راية رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : عمودها من عمد عرش الله ورحمته ، وسايرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شيء إلّا أهلكه الله. قلت : فمخبوءة عندكم حتّى يقوم القائم عليهالسلام
__________________
(١) الفتن لابن حمّاد ٩٠ ؛ عقد الدرر ١٤٥ ب ٧ ؛ البرهان ١٤١ ح ٣.
(٢) آل عمران : ١٢٥.
(٣) تفسير العيّاشيّ ١ / ١٩٧ ح ١٣٨ ؛ بحار الأنوار ١٩ / ٢٨٤.
(٤) الغيبة للنعمانيّ ١٩٥ ح ٣.