سورة النساء
الآية السادسة عشرة قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً)(١).
١١٠ ـ محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في الغيبة ، بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام وجابر بن يزيد الجعفيّ ، قال : قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : يا جابر الزم الأرض فلا تحرّك يدا ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها : أوّلها اختلاف ولد فلان (بني العباس) وما أراك تدرك ذلك ، ولكن حدّث به بعدي ، ومناد ينادي من السماء ، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح ، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ، ومارقة تمرق من ناحيه الترك ، فيعقبها هرج الروم ، ويستقبل اخوان الترك حتّى ينزلوا الجزيرة ، وتستقبل مارقة الروم حتّى ينزلوا الرملة ، فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كلّ أرض من ناحية المغرب ، فأوّل ارض تخرب أرض الشام ، ثمّ يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفيانيّ ، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون ، فيقتله
__________________
(١) النساء : ٤٧.