وقال الإمام أحمد : حدثنا معاوية بن عمرو ؛ حدثنا زائدة ؛ عن الأعمش ؛ عن أبي صالح ؛ وعن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «احتج آدم وموسى ؛ فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده ؛ ونفخ فيك من روحه ، ؛ أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة».
قال : «فقال آدم : وأنت موسى الذي أصطفاك الله بكلامه تلومني على عمل أعمله ؛ كتبه الله عليّ قبل أن يخلق السموات والأرض؟».
قال : فحج آدم موسى» (١).
وقد رواه الترمذي والنسائي جميعا عن يحيى بن حبيب بن عدي ؛ عن معمر بن سليمان ؛ عن أبيه ؛ عن الأعمش به.
قال الترمذي : وهو غريب (٢) من حديث سليمان التيمي عن الأعمش.
قال : وقد رواه بعضهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.
قلت : هكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده ، عن محمد بن مثنى ، عن معاذ بن أسد ، عن الفضل بن موسى ، عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي سعيد.
ورواه البزار أيضا : حدثنا عمرو بن علي الفلاس ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أو أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم فذكر نحوه.
وقال أحمد : حدثنا سفيان عن عمرو سمع طاووسا ، سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «احتج آدم وموسى ، فقال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة.
قال له آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله بكلامه ـ وقال مرة برسالته ـ وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟».
قال : «حج آدم موسى ، حج آدم موسى ، حج آدم موسى» (٣).
هكذا رواه البخاري عن علي بن المديني ، عن سفيان ، قال حفظناه من عمرو عن طاووس ، قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم أنت أبونا
__________________
(١) الحديث رواه أحمد في مسنده (٢ / ٣٩٨ / حلي).
(٢) م : قريب.
(٣) الحديث رواه أحمد في مسنده (٧٣٨١ / معارف). ورواه البخاري في صحيحه (١١ / ٤٤١ / فتح) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإسناد وقال الحافظ بن حجر : «قال ابن عبد البر : هذا الحديث ثابت بالاتفاق ، رواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين. وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم من وجوه أخرى ، من رواية الأئمة الثقات الاثبات» أه.
وعمرو : هو ابن دينار.
ورواه أيضا السيوطي في الفتح الكبير (١ / ٤٩) وقال رواه أبو داود والترمذي أيضا. ورواه ابن ماجة في سننه (مقدمة / ١٠ / ٨٠) وآخره «ثلاثا».