باب ذكر فضائل موسى عليهالسلام
وشمائله وصفاته ووفاته
قال الله تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا* وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا* وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا.)
[١٩ / مريم : ٥١ ـ ٥٣]
وقال تعالى : (قالَ يا مُوسى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ.)
[٧ / الأعراف : ١٤٤]
وتقدم في الصحيحين عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «لا تفضلوني على موسى ، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق ، فأجد موسى باطشا بقائمة العرش ، فلا أدري أصعق فأفاق قبلي؟ أم جوزي بصعقة الطور؟».
وقد قدمنا أنه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم من باب الهضم والتواضع ، وإلا فهو ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، قطعا جزما لا يحتمل النقيض.
وقال تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ.)
[٤ / النساء : ١٦٣]
وقال : (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً.)
[٤ / النساء : ١٦٤]
وقال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً.)
[٣٣ / الأحزاب : ٦٩]