غيره سنة ٤٠ وفيها أرّخه ابن رافع في ذى القعدة) .
وذكر كل من
إسماعيل باشا البغدادي وحاجي خليفة أن الواسطي توفي سنة ٧٤٠ ه . وفي هذه السنة أثبت المعاصرون أيضا وفاته .
يظهر مما سبق
أن اتّفاق المصادر قائم على أن وفاة الواسطي كانت سنة ٧٤٠ ه ولا عبرة بما ورد في
تاريخ السّلامي من أنها كانت سنة ٧٠٤ ه حيث قال : (وتوفى في ذى القعدة سنة ٧٠٤ ه
/ ١٣٠٥ م في أوائل الشهر ببغداد) . فهذا المثبت في تاريخ السّلامي ربما كان تحريفا من
الناسخ. وأدلّتنا على أن الواسطي توفى سنة ٧٢٠ ه وليس سنة ٧٠٤ ه ما يأتي :
١ ـ ذكر ابن
حجر أن الواسطي أدّى فريضة الحج سنة ٧٢٠ ه وأنه كانت له سماعات على شيوخه الواسطيين سنة ٧٢٦ ه وهي نفس السّماعات التي ذكرها السّلامي وأوردها بلا
تأريخ .
٢ ـ إنّ
الواسطي قدم دمشق في حدود سنة ٧٣٠ ه فأقرأ بها للعشرة وذلك في رحلته المشهورة التى عرّف بها أهل الشام
بالقراءات العشر.
٣ ـ التقى
الواسطي بالحافظ الذهبي كما أسلفنا وأخذ كلّ منهما عن الآخر وكان ذلك بعد سنة
٧٣٠ ه.
إنّ كل هذه
الأحداث المذكورة وقعت بعد سنة ٧٠٤ ه. ولا يعقل أبدا أن وفاة الواسطي كانت في هذه
السنة لأنها لو كانت كذلك لما ثبتت هذه الروايات في كتب التاريخ التي ترجمت حياة
الواسطي.
__________________
