والشدة .. إلخ. وكان يعرّف بكل صفة من هذه الصفات وهذا القسم أقلّ حجما من القسمين الآخرين.
٢. القسم الثاني : وهو خاص في أصول القراءات وظواهرها وجعلها عشرة أصول حيث خصص كل أصل منها للكلام عن ظاهرة من الظواهر الإقرائية التي جمع تحتها كل ما تتضمنه من أمثلة ونظائر. وهذا القسم أطول الأقسام الثلاثة. ووضع تحت كل أصل عدة أبواب وقسّم كل باب منها إلى عدة فصول بحيث أتى فيها على جميع مقرّرات الأصول التي ضمّها الكتاب.
٣. القسم الثالث : وهو الخاص بفرش الحروف في السور القرآنية بدءا بسورة الفاتحة وانتهاء بسورة الناس. حيث عرض ضمن كل سورة القراءات الخاصة بحروفها وأثبت في نهاية كل سورة ياءاتها الثّوابت والزّوائد كما أثبت أيضا ما أدغمه أبو عمرو بن العلاء من الحروف وهو عمل انفرد به المؤلف عمّن سبقه ممن ألّفوا في القراءات العشر. ولم يثبتوا هذه الأحرف المدغمة بعد كل سورة وإنما كانت مبثوثة في أبواب الأصول. وقد أثبت المؤلف جميع سور القرآن الكريم عدا سورة العصر التي لم يذكر فيها شيئا من القراءات.
ب : الدّقّة والأمانة في نقل وتدوين المادة العلمية :
عرض المؤلّف مادة الكتاب عرض عالم ثبت لما يقول وبكلّ دقّة وصدق في النّقل والتّوثيق. تجلّى هذا في شواهده التي بثّها في الكتاب كالقراءات وأقوال العلماء والنصوص التي نقلها من الكتب.
فمن حيث الدقة تفصيله لطرق الروايات وأسانيدها دونما بتر أو إيهام (١). وكذلك ظواهر الحروف الإقرائية والأصول كالهمز والإمالة والتّرقيق والوقف وغيرها (٢).
__________________
(١) تنظر الصفحات : ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٣ ، ١٠٥ من الكنز.
(٢) تنظر الصفحات : ١٩١ ، ١٩٣ ، ٢٤٨ ، ٢٥٠ ، ٢٨٦ من الكنز.