قوله جل ذكره : (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (٩٠) كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (٩١) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (٩٢))
أقوام هم أهل مطلع الشمس الغالب عليهم طول نهارهم ، وآخرون كانوا من أهل مغرب الشمس الغالب عليهم استتار شمسهم .. كذلك الناس فى طلوع شمس التوحيد : منهم الغالب عليهم طلوع شموسهم ، والحضور نعتهم والشهود وصفهم والتوحيد حقّهم ، وآخرون لهم من شموس التوحيد النصيب الأقل والقسط الأرذل.
قوله جل ذكره : (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (٩٣) قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (٩٤) قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (٩٥))
أي ما كانوا يهتدون إلا إلى لسان أنفسهم ، وما كانوا يفقهون فقه غيرهم فلجئوا إلى عبراتهم فى شرح قصتهم ، ورفعوا إليه ـ فى باب يأجوج وماجوج ـ مظلمتهم ، وضمنوا له خراجا يدفعونه إليه ، فأجابهم إلى سؤلهم ، وحقّق لهم بغيتهم ، ولم يأخذ منهم ما ضمنوا له من الجباية ، لمّا رأى أنّ من الواجب عليه حق الحماية على حسب المكنة.
قوله جل ذكره : (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا