دمشق ، وأصابها منهم (١) ، وقيل ورثها عن أبيه داود وكان قد أصابها من العمالقة (٢) ، وقيل كانت خيلا لها أجنحة خرجت من البحر (٣).
وفي بعض التفاسير عرض عليه عشرون ألف فرص فشغلته عن بعض أذكاره لله.
(بِالْعَشِيِّ) : فى آخر النهار ، وقيل كان ذلك صلاة العصر (٤).
قوله جل ذكره : (رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (٣٣))
قيل أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما منه لها بعد أن فرغ من صلاته.
وقيل عرقبها (ليذبحها فحبسها بالعرقبة عن النفار) (٥) ، وقيل وضع عليها الكىّ فسبّلها (٦). وإيش ما كان فكلّ ذلك كان جائزا في شرعه.
قوله جل ذكره : (فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ) (٧).
أي لصقت بالأرض لحبّ المال. ويقال لمّا سبّل هذه الأفراس عوّضه (٨) الله ـ سبحانه ـ بأن سخّر له الريح ، وهذا أبلغ ، وكلّ من ترك شيئا لله لم يخسر على الله.
قوله جل ذكره : (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (٣٤))
__________________
(١) هذه رواية الكلبي.
(٢) هذه رواية مقاتل.
(٣) هذه رواية الحسن والضحاك.
(٤) ينقل القرطبي عن أبى نصر القشيري بن عبد الكريم القشيري قوله : ما كان في ذلك الوقت صلاة ظهر ولا صلاة عصر وإنما كانت تلك الصلاة نافلة ، وشغل عنها ثم تذكرها.
(٥) ما بين القوسين زيادة أضفناها ، اقتبسناها من القرطبي من الموضع نفسه حتى يتضح المعنى الذي يتجه إليه القشيري (ج ١٥ ص ١٩٦).
(٦) سبل الشيء أي أباحه وجعله في سبيل الله.
(٧) اختلف في التي «توارت بالحجاب» فقيل هي الشمس ، وقيل هي الخيل وقد استعرضها حتى توارت الجهاد.
(٨) هكذا في م وهي في ص (عرضه) بالراء والصحيح ما أثبتناه عن م.