هو المرتضى أمّا إذا كان أمّة |
|
ويمّمه ظلّ الرّزانة قنقلا |
(هو) أي : قارئ القرآن (المرتضى) إما حال أو تمييز أو مفعول له ، أي : ل (الأم) ، أي : القصد إليه (إذا كان أمّة) أي : جامعا لأنواع الخير من العمل به دون الاقتصار على تلاوته (ويمّمه) أي : قصده / (١) (ظلّ الرّزانة) أي : السكينة والوقار مجازا عن الثقل (قنقلا) حال وهو بفتح القافين : الجبل ، أي : مشبها له فيما ذكر ، [ونسبة القصد إلى ظل الرزانة مجاز](٢) ، كأنه للزومه لها لا تفارقه.
هو الحرّ إن كان الحرىّ حواريا |
|
له بتحرّيه إلى أن تنبّلا |
(هو الحرّ) أي : المالك لنفسه فلم يستعبده (٣) هواه ، أي : الموصوف بذلك حقّا (إن كان) هو (الحريّ) أي : الحقيق / [٥ / ك] بالقرآن الجدير بنسبته إليه لعمله به ، (حواريّا) أي : ناصرا (له بتحرّيه) العمل بحدوده واجتهاده فيه مستمرّا على ذلك (إلى أن تنبّلا) أي : مات ، يقال : تنبل / (٤) البعير إذا مات.
وإنّ كتاب الله أوثق شافع |
|
وأغنى غناء واهبا متفضلا |
(وإنّ كتاب الله أوثق شافع) قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» (٥) رواه مسلم. (وأغنى غناء) بفتح أوله والمد بمعنى النفع (واهبا متفضّلا) حالان من فاعل (أغنى) قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه» (٦) رواه الطبراني ، وقال : «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» (٧)
__________________
(١) [٤ أ / ز].
(٢) في ز : ونسبته القصيد إلى ظل الرزانة مجازا.
(٣) في الأصول كلها : يستعبد ، والصواب ما أثبتنا.
(٤) [٤ ب / د].
(٥) رواه مسلم (٨٠٤).
(٦) حديث ضعيف. انظر ضعيف الجامع (٤١٣٤) ، والضعيفة (١٥٥٨).
(٧) رواه البخاري من حديث أبي هريرة (٧٥٢٧) ، ورواه أحمد (١٤٧٩ ، ١٥٥١ ، ١٥٥٢) وأبو داود (١٤٦٩) وابن حبان (١٢٠) ، وأبو يعلى (٧١٩) ، والحاكم (٢٠٤٣). كلهم من حديث سعد بن أبي وقاص. وصححه الألباني في صحيح أبي داود.