القاعدة في إسقاط همز الوصل بعد المتحرك ؛ لما (١) يلزم عليه فيها من التباس (٢) الاستفهام بالخبر.
ولا مدّ بين الهمزتين هنا ولا |
|
بحيث ثلاث يتّفقن تنزّلا |
(ولا مدّ بين الهمزتين هنا) أي : في (٣) الاستفهام الداخل على الوصل كمن مد في (أَأَنْذَرْتَهُمْ)(٤) لضعف همزة الوصل فلم يفتقر إلى فاصل بخلاف همزة القطع ؛ لقوتها (٥).
(ولا) مد له أيضا / (٦) (بحيث ثلاث) من الهمزات (٧) (يتّفقن تنزّلا) وذلك في أأمنتم في السور الثلاث (٨) ، و (أَآلِهَتُنا)(٩) في «الزخرف» ؛ لأن الثانية [فيها تسهيلها](١٠) قريبة من الألف ، وبعدها ألف ، فلو مدت بألف قبلها كان كاجتماع ثلاث ألفات ، وهي مستنكرة ، ومن هنا أخذ بعضهم أن طول المد لا يوصل به إلى هذا الحد ، بل الوجه (١١) أن يكون بقدر ألفين أو واوين أو ياءين.
وأضرب جمع الهمزتين ثلاثة |
|
ءأنذرتهم أم لم أئنّا أءنزلا |
(وأضرب جمع الهمزتين) في هذا الباب (ثلاثة) ؛ لأنهما إما مفتوحان نحو : ((أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ) تُنْذِرْهُمْ)(١٢) ، أو الأولى مفتوحة ، والثانية مكسورة نحو : (أَإِنَّا) لَمَبْعُوثُونَ)(١٣) ، أو الأولى مفتوحة والثانية مضمومة نحو : (اءنزلا) (عَلَيْهِ الذِّكْرُ)(١٤) ، وقد تقدم الثانية ، وتحققها (١٥) في الأصول الثلاثة.
__________________
(١) في د : لا.
(٢) في ك : إلباس.
(٣) في د ، ز : من.
(٤) البقرة : (٦).
(٥) في د : لثبوتها.
(٦) [١٦ ب / ز].
(٧) في ك : الثمرات.
(٨) الأعراف : (١٢٣) ، طه : (٧١) ، الشعراء : (٤٩).
(٩) الزخرف : (٥٨).
(١٠) في ز : فيه تسهيلا.
(١١) في ز : الأوجه.
(١٢) البقرة : (٦).
(١٣) المؤمنون : (٨٢).
(١٤) ص : (٨).
(١٥) في ز : وتحقيقها.