مصيحف ولا مسيجد ؛ ما كان لله تعالى فهو عظيم.
ثم قال السيوطى : (فرع) : مذهبنا ومذهب جمهور العلماء تحريم مس المصحف للمحدث ، سواء كان أصغر أم أكبر ، لقوله تعالى : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (٦).
وحديث الترمذى وغيره : «لا يمس القرآن إلا طاهر».
ثم قال السيوطى : «خاتمة» روى ابن ماجة وغيره عن أنس مرفوعا : «سبع يجرى للعبد أجرهن بعد موته وهو فى قبره : من علّم علما ، أو أجرى نهرا ، أو حفر بئرا ، أو غرس نخلا ، أو بنى مسجدا ، أو ترك ولدا يستغفر له من بعد موته ، أو ورث مصحفا». والله أعلم.
أ. د. / إبراهيم عبد الرحمن خليفة
(بعض مصادر هذا البحث مرتبة على حروف المعجم):
__________________
(١) الإتقان فى علوم القرآن ، للسيوطى.
(٢) البرهان فى علوم القرآن ، للزركشى.
(٣) البيان فى مباحث من علوم القرآن ، للأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد المجيد غزلان.
(٤) تفسير النيسابورى بهامش تفسير الطبرى ، ط ١ مصطفى الحلبى.
(٥) الجامع الصحيح ، للبخارى.
(٦) صحيح مسلم.
(٧) فتح البارى بشرح صحيح البخارى ، للحافظ ابن حجر العسقلانى.
(٨) فضائل القرآن ، للحافظ ابن كثير.
(٩) المستدرك على الصحيحين ، لأبى عبد الله الحاكم.
(١٠) مقدمة ابن خلدون.
(١١) مناهل العرفان فى علوم القرآن ، للشيخ محمد عبد العظيم الزرقانى.
(١٢) الانتصار للقرآن ، للقاضى أبى بكر الباقلانى.
(١٣) النشر فى القراءات العشر ، لابن الجزرى.
الهوامش :
__________________
(١) انظر : البرهان فى علوم القرآن ، للزركشى ، ح ١ ، ص ٣٧٩.
(٢) الأعشار هى أن يكتبوا بعد كل عشر آيات كلمة عشر ، أو الرمز إليها بحرف «ع» ، ويسمى هذا العمل تعشيرا. والأخماس : أن يكتبوا بعد كل خمس آيات كلمة خمس ، أو الرمز إليها بحرف «خ» ، ويسمى هذا العمل تخميسا.
(٣) يقال : قرمط الكاتب فى الكتابة : جعلها دقيقة متقاربة الحروف والسطور. كما فى المعجم الوسيط.
(٤) فى المصباح : «ومشقت الكتاب مشقا ، من باب قتل : أسرعت فى فعله» أه. أى فهو يؤدى بما فيه من العجلة إلى إمكان وقوع نقص فى كلمة أو حرف ، وهذا هو ما قصده ابن سيرين رحمهالله فيما ذكر من علة كراهته.
(٥) يريد كتابة كلمات القرآن العربية بحروف غير عربية كاللاتينية فى هذه الأيام مثلا. أى مع نطقها بالعربية كما هى. فتنبه.
(٦) سورة الواقعة : ٧٩.