١ ـ السبع الطوال. ٢ ـ المئون.
٣ ـ المثانى. ٤ ـ المفصل.
ولعلهم اعتمدوا فى هذا على ما أخرج أحمد وأبو عبيد من رواية سعيد بن بشير عن قتادة عن أبى المليح عن واثلة بن الأسقع عن النبى صلىاللهعليهوسلم قال : «أعطيت السبع الطّول مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثانى مكان الزبور ، وفضّلت بالمفصل» (١٠).
أما الطوال : ويقال لها الطّول ، فسميت بذلك لطولها ، وهى سبع سور : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ، والسابعة : الأنفال مع التوبة ، لقصر كل منهما على حدتها ، ولاتحاد موضوعهما وعدم الفصل بينهما بالبسملة ، فكانتا كالسورة الواحدة.
وصحح صاحب «الإتقان» رواية ابن أبى حاتم وغيره عن سعيد بن جبير ، وغيره أن السورة السابعة هى سورة يونس ، بدلا من الأنفال والتوبة (١١).
وأما المئون : فهى السور التالية للسبع الطوال إلى سورة الشعراء ، وسميت بذلك لأن كل سورة منها مائة آية أو نحوها.
وأما المثانى : فهى السور التالية للمئين إلى سورة الحجرات أو سورة [ق] ، وسميت بهذا الوصف لأنها ثانية بعد المئين ، والمئون أولى بالنسبة لها.
«وقال الفراء : هى السورة التى آيها أقل من مائة ، ولأنها تثنى أكثر وأسرع مما يثنى الطوال والمئون ، أى تطوى بالقراءة».
وقيل لتثنية الأمثال فيها بالعبر والخبر ، وجاء فى «جمال القراء» : هى السور التى ثنيت فيها القصص. وقد تطلق على القرآن كله وعلى الفاتحة (١٢).
وأما المفصل : فهو ما ولى المثانى من السور القصار ، من سورة الحجرات أو (ق) إلى سورة الناس ـ على ما رجحه العلماء ورواه أحمد وغيره من حديث حذيفة الثقفى ، وفيه :
أن الذين أسلموا من ثقيف سألوا الصحابة ـ رضى الله عنهم : كيف تحزّبون القرآن؟
قالوا : نحزبه ثلاث سور ، وخمس سور ، وسبع سور ، وتسع سور ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل من (ق) حتى نختم (١٣).
وسمى المفصل بذلك لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة ، لقصرها وكثرتها.
وقيل : لقلة المنسوخ منه ، ولهذا يسمى :
بالمحكم ، كما رواه البخارى عن سعيد بن جبير (١٤).
وهذا المفصل ينقسم إلى ثلاثة أقسام :