أولا : الصفات التى لها أضداد ، وتعريف كل صفة وبيان حروفها وذلك فيما يلى :
١ ـ الهمس : ومعناه فى اللغة : الخفاء.
وفى الاصطلاح : خفاء الحرف لضعفه وجريان النفس منه عند النطق به لضعف الاعتماد عليه فى مخرجه. وحروفه عشرة وهى : الفاء ، والحاء ، والثاء ، والهاء ، والشين ، والخاء ، والصاد ، والسين ، والكاف ، والتاء.
مجموعة فى قول ابن الجزرى : «فحثه شخص سكت».
٢ ـ الجهر : وهو ضد الهمس ، وهو فى اللغة : بمعنى الإعلان والإظهار. وفى الاصطلاح : ظهور الحرف وإعلانه لقوته وانحباس النفس معه عند النطق به لقوة الاعتماد عليه فى مخرجه. وحروفه تسعة عشر حرفا ، وهى الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الهمس العشرة. والفرق بين الهمس والجهر قائم على جريان النفس فى الأول وانحباسه فى الثانى.
٣ ـ الشدة : وهى فى اللغة : بمعنى القوة.
وفى الاصطلاح : انحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
وحروفه ثمانية جمعها ابن الجزرى فى قوله :
«أجد قط بكت».
٤ ـ الرخاوة : وهى فى اللغة بمعنى اللين.
وفى الاصطلاح : جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه.
وحروفها : ستة عشر حرفا ما عدا الشدة والتوسط ، مع ملاحظة أن هذه الصفة هى الوحيدة من بين الصفات التى لها ضدان هما الشدة والتوسط.
٥ ـ التوسط : أى البينية بين الشدة والرخاوة. والتوسط فى اللغة : الاعتدال. وفى الاصطلاح : اعتدال الصوت عند النطق بأى حرف من حروف التوسط لعدم كمال انحباسه كما فى الشدة ، وعدم كمال جريانه كما فى الرخاوة. وحروفه خمسة مجموعة في قول ابن الجزرى : «لن عمر».
٦ ـ الاستعلاء : وهو فى اللغة : بمعنى العلو والارتفاع. وفى الاصطلاح : ارتفاع أقصى اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف فيرتفع الصوت معه ، ولذلك سمى مستعليا. وحروفه سبعة وهى المجموعة فى قول ابن الجزرى : «خص ضغط قظ».
٧ ـ الاستفال : وهو ضد الاستعلاء ، ومعناه فى اللغة : الانخفاض. وقيل :
الانحطاط. وفى الاصطلاح : انخفاض أقصى اللسان أو انحطاطه عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف فينخفض معه الصوت إلى قاع الفم ولذا سمى مستفلا.