اللامات السواكن
اللام الساكنة فى القرآن الكريم على خمسة أنواع هى : لام أل ، ولام الفعل ، ولام الأمر ، ولام الاسم ، ولام الحرف. وإليك تعريف كل واحدة من هذه الأنواع ، وبيان حكمها مع التمثيل عليها فيما يلى :
أولا : لام التعريف «أل» : هى لام ساكنة زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة عند البدء وبعدها اسم سواء صح تجريدها عن هذا الاسم كالشمس والقمر ، أم لم يصح كما فى لفظ الجلالة ، والذى ، والتى.
حكمها : إذا وليها أحد الحروف الهجائية الثمانية والعشرين والتى ليس منها حروف المد الثلاثة ـ لأنه عندئذ تكون جميعا بين ساكنين ـ لها حكمان :
الأول : الإظهار القمرى : وذلك إذا جاء بعد أحد الحروف القمرية الأربعة عشر المجموعة فى قول صاحب التحفة : «ابغ حجك وخف عقيمه» ، وهى الهمزة ، والباء ، والغين ، والحاء ، والجيم ، والكاف ، والواو ، والخاء ، والفاء ، والعين ، والقاف ، والياء ، والميم ، والهاء.
فإذا جاء أحد حروف هذه الجملة بعد لام «أول» وجب إظهارها ، ويسمى إظهارا قمريا كما فى «الأنهار» ، «البوار» ، «الغفور» ، وتسمى اللام حينئذ لا ما قمرية لظهورها عند النطق بها فى لفظ «القمر» ، وسمى إظهارا لظهور لام التعريف عند هذه الأحرف. ووجهه :
التباعد ، أى بعد مخرج اللام عن مخرج هذه الأحرف.
الثانى : الإدغام ، وذلك إذا جاء بعدها أحد الحروف الشمسية الأربعة عشر الباقية من حروف الهجاء والتى رمز إليها صاحب التحفة فى أوائل كلمات هذا البيت :
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم |
|
دع سوء ظن زر شريفا للكرم |
وهى : الطاء ، والثاء ، والصاد ، والراء ، والتاء ، والضاد ، والذال ، والنون ، والدال ، والسين ،