وقد نزل القرآن على أفصح هذه اللغات التى نطق بها العرب ليس فيه لفظ ينكرونه ، ولا معنى لا يفقهونه. ولو كان فيه شىء من ذلك لتصيده سفهاؤهم وأذاعوا به.
(٤) [طائفة من الالفاظ المشتركة]
وإليك طائفة من الألفاظ المشتركة ذات المعانى المختلفة ، نقلا عن أهم المراجع وأوثقها :
(أ) (أمّة) تأتى فى القرآن على تسعة أوجه أشهرها خمسة :
١ ـ (القوم) ، كما فى قوله تعالى فى سورة النحل (٩٢) : (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ).
٢ ـ (الملة) كما فى قوله تعالى فى سورة البقرة (٢١٣) : (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً).
٣ ـ (المدة) كما فى قوله تعالى فى سورة هود (٨) : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ) ، وقوله فى سورة يوسف (٤٥) : (وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ).
٤ ـ (الإمام) كما فى قوله تعالى فى سورة النحل (١٢٠) : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً).
٥ ـ (الخلق من كل جنس) كما فى قوله تعالى فى سورة الأنعام (٣٨) : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ).
(ب) (الأهل) تأتى فى القرآن على ثمانية أوجه أشهرها سبعة :
١ ـ (ساكنو القرى) كما فى قوله تعالى فى سورة الأعراف (٩٧) : (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى).
٢ ـ (قرّاء التوراة والإنجيل) كما فى قوله تعالى فى سورة النساء (١٧١) : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ).
٣ ـ (الأصحاب) كما فى قوله تعالى فى سورة النساء (٥٨) : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها).
٤ ـ (الزوجة والأولاد) كما فى قوله تعالى فى سورة القصص (٢٩) : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً).
٥ ـ (القوم والعشيرة) كما فى قوله تعالى فى سورة النساء (٣٥) : (فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها).
٦ ـ (المختار له) كما فى قوله تعالى فى سورة الفتح (٢٦) : (وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها).
٧ ـ (المستحق) كما فى قوله تعالى فى سورة المدثر (٥٦) : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ).
(ج) (الأم) تأتى فى القرآن على خمسة أوجه :