وقد ذكر الله تعالى (الأسباط) فى القرآن الكريم : خمس مرات (١). فى سورة البقرة الآيتان ١٣٦ ، ١٤٠ ، آل عمران الآية ٨٤ ، النساء الآية ١٦٣ ، الأعراف الآية ، ١٦٠.
٥ ـ الإفك
هو : كل مصروف عن وجهه الذى يحق أن يكون عليه.
ومنه قوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (التوبة :
٣٠) أى : يصرفون عن الحق فى الاعتقاد إلى الباطل ، وعن الصدق فى المقال إلى الكذب ، وعن الجميل فى الفعل إلى القبيح.
ولما اعتقدت عاد : أن هودا عليهالسلام ..
يصرفهم عن الحق إلى الباطل بما جاءهم به ، حينما قال لهم : (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ). قالوا له :
(أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا)؟ (الأحقاف :
٢١ ، ٢٢) أى : أنك تكذب علينا.
واستعمل (الإفك) فى الكذب (١١). ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) (النور : ١١) أى بالكذب على السيدة عائشة ، رضى الله عنها ، ومنه كذلك : (وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (الجاثية : ٧).
٦ ـ الأكنّة
الأكنان والأكنة : جمع ، مفرده : الكنّ ، والكنان.
والكنّ : ما يحفظ فيه الشيء. أيضا ما يردّ الحر والبرد من الأبنية والمساكن (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً) (النحل : ٨١).
والكنان : الغطاء ، الذى يكن فيه الشيء ، والأكنة : جمع كنان ، مثل : الأسنة والسّنان ، والأعنة ، والعنان (١٢).
وقد وردت بهذا المعنى فى القرآن الكريم ..
حيث يقول رب العزة : (جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) (الأنعام :
٢٥ ، الإسراء ٤٦ ، الكهف ٥٧).
الأكنّة : الأغطية.
والمعنى : أن الكفار لما كانوا لا ينتفعون بما يسمعون ، ولا ينقادون إلى الحق ، كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يفهم. ولذلك : فعلنا بهم هذا جزاء على كفرهم. وليس المعنى : أنهم لا يسمعون ولا يفقهون ؛ حيث تبجحوا ببيان ما يؤيد ذلك إذ : (قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ) (فصلت : ٥).
٧ ـ أصحاب الأيكة
الأيكة : الشجر الكثير الملتف.