السكوت عنه. حيث لا يترتب على معرفة المكان من عدمه كبير فائدة (٨٤).
٤٩ ـ المعارج
وهى : اسم سورة كريمة من سور القرآن الكريم ، وهى سورة «المعارج».
وتبدأ بقوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (١) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج : ١ ـ ٤). وهى من العروج بمعنى الذهاب فى صعود.
وقد ذكرت هذه المادة فى القرآن الكريم :
ثمان مرات (٨٥).
ست منها : بصيغة الفعل المضارع ، كما فى قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) (سبأ : ٢).
واثنتان منها : بالصيغة الاسمية ، إحداهما :
معرفة ، وهو المذكور هنا (المعارج) وثانيتهما :
نكرة ، وهو المذكور فى قوله تعالى (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) (الزخرف : ٣٣).
ومعنى المعارج لغة : الدرجات (٨٦) والمراد بها (٨٧) :
١ ـ إما معارج الأعمال الصالحة فإنها تتفاوت بحسب اجتماع الآداب والسنن ، وخلوص النية ، وحضور القلب.
٢ ـ وإما معارج المؤمنين فى سلوكهم مراتب المعارف الإلهية ، ولا شك فى تفاوت أولياء الله فى ذلك ، أو معارجهم فى دار ثوابهم ، وهى الجنة.
٣ ـ وإما معارج الملائكة ، ومنازل ارتفاعهم بحسب الأمكنة ، وهى السموات أو بحسب الفضائل الروحانية والمعارف.
٤ ـ وعن قتادة : أنها الفضائل والنعم ، أى مراتب الله على الخلق.
٥ ـ وقيل : هى الغرف. التى جعلها الله لأوليائه فى الجنة.
ويقول الإمام الآلوسي : والأنسب ـ أى فى تحديد معنى المعارج ـ بما يقتضيه المقام من التهويل. ما هو أدل على عزه ـ عزوجل ـ وعظم ملكوته ، جل شأنه (٨٦).
٥٠ ـ الموءودة
ذكر هذا اللفظ فى القرآن لكريم ... مرة واحدة. وذلك فى قوله تعالى : (وَإِذَا