ويمتلئ الكتاب بالرواية عن الصحابة وكبار التابعين ، فى تفسير آيات الذكر الحكيم ؛ مثل : ابن عباس ، ومجاهد ، والسدى ، وأم سلمة ، وعائشة ، والضحاك ، وقتادة ، وعطاء ، وأبى عبيدة بن الجراح ، وأبى هريرة ، وسعيد بن جبير ، وعبد الله بن مسعود ، وأبى أمامة ، وأبى ذر ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن عمر ، وعبادة بن الصامت ، ـ رضى الله عنهم أجمعين ـ.
كما يفيض بنقل الواحدى عن كبار المفسرين ، والفقهاء ، وعلماء اللغة ، والمحدثين ، مثل : ابن الأنبارى ، والكلبى ، والفراء ، وأبى عبيدة ، والزهرى ، ومؤرج السدوسى ، والزجاج ، ومقاتل ، والأعمش ، وابن قتيبة ، وإبراهيم النخعى ، والخليل بن أحمد ، والبخارى ، وسيبويه ، والمبرد ، وابن الأعرابى ، والشافعى ، وأبى حنيفة ، وأحمد بن حنبل ، وأبى عبيد القاسم بن سلام ، والأصمعى ، والأخفش ، وغيرهم.
وفى الكتاب شواهد شعرية قليلة ، لوضاح اليمن ، وعبيد الله بن قيس الرقيات ، وجرير ، ولبيد ، ومقاس العائذى ، إلى جانب بعض الأبيات المجهولة القائل.
ومحقق هذا الجزء هو نفسه محقق الجزء الأول من كتاب الواحدى ، وهو الأستاذ محمد حسن أبو العزم الزفيتى ، وقد اجتهد فى تحقيق نص الكتاب جهد الطاقة ، فقابل بين مخطوطاته ، وأثبت ما رآه صوابا فى متن الكتاب ، وأشار إلى فروق النسخ فى الهوامش ، وخرج النص وضبطه ، وقابله مع المصادر المختلفة.
وقد شارك بعض أعضاء لجنة إحياء التراث فى مراجعة الكتاب ، وتخليصه من الأوهام التى افلتت من المحقق ؛ حتى يتفق تحقيق الكتاب مع منهج اللجنة ، الذى ارتضته فى إخراج النصوص التى تنشرها.
ويسعد لجنة إحياء التراث الإسلامى ، وهى تقدم هذا الجزء لجمهور القراء ، أن تتقدم بالشكر الجزيل لمحقق الكتاب على ما بذل من وقت وجهد فى سبيل تحقيق هذا الجزء ، كما تتوجه بخالص الشكر والثناء لمن تفضل من أعضاء اللجنة الكرام بمراجعة التحقيق ، وغايتنا جميعا هى الوصول إلى الصواب .. والله من وراء القصد ، والحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله ..
أ. د. رمضان عبد التواب القاهرة فى ٤ / ٤ / ١٩٩٥ م. |
أ. عبد المنعم محمد عمر |