(تَفَثَهُمْ) التّفث : إزالة ما طال من الشارب والظفر والإبط والعانة.
(بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) : المعتوق من المكاره ، وقيل : لم يملك ، وقيل : لم يقدر عليه جبّار ، فإن قيل : فالحجاج أقدم عليه بالمنجنيق ، فالجواب : إنما قدم عليه متأولا بإخراج ما أدخله ابن الزبير من الكعبة ، لكونه كان على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم.
(فِي مَكانٍ سَحِيقٍ) أي : بعيد.
(الْمُخْبِتِينَ) : الخاشعين ، أخبت لله : أي : تواضع وخشع.
(وَالْبُدْنَ) : جمع بدنة ، وهي ناقة أو بقرة تنحر بمنى ، مأخوذة من البدانة :
وهي السّمن ، قاله الجوهري ، وقال جار الله : البدن جمع بدنة ، سميت لعظم بدنها وهي الإبل خاصة ؛ لأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ألحق البقر بالإبل ، فقال : البدنة عن سبعة ، والبقرة عن سبعة. فجعل البقر في حكم الإبل فصارت البدنة متناولة للجنسين شرعا ، وأما لغة : فهي الإبل خاصة ، وعليه تدل الآية.
(صَوافَ) : صافات أيديهن وأرجلهن ، وقرئ : صوافن ، من صفون الفرس : وهو أن تقوم على ثلاث وتنصب الرابعة على طرف سنبكه ، لأن البدنة تعقل إحدى يديها فتقوم على ثلاث ، وقرئ : صوافى (١) : أي خوالص.
(وَجَبَتْ جُنُوبُها) أي : وقعت.
(الْقانِعَ) : السائل.
(وَالْمُعْتَرَّ) : المتعرّض بغير سؤال.
(صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) الصوامع : جمع صومعة ، متعبّد الراهب ، وبيع : جمع بيعة ـ بكسر الباء ـ : متعبد النصارى ، والصلوات : جمع صلاة وهي كنيسة اليهود ، قيل : هي كلمة معربة أصلها بالعبرانية : صلوتا.
(إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ) الأمنية : التلاوة ، قال الشاعر :
تمنّى كتاب الله أوّل ليله |
|
تمنّى داود الزّبور على رسل |
وقيل : التمني على بابه ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم تمنى أن لا ينزّل الله عليه ما
__________________
(١) وهي قراءة الحسن.