سورة الشعراء
(زَوْجٍ كَرِيمٍ) أي : صنف مرضيّ كثير المنافع.
(وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) : وهو قتل القبطي.
(أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) أي : اتخذتهم عبيدا ، وذهب قتادة والأخفش والفراء إلى أنه مقدر فيه استفهام ، أي : أو تلك نعمة؟ على طريق الاستفهام ، كقوله : (هذا رَبِّي) [الأنعام : ٧٦] ، (فَهُمُ الْخالِدُونَ) [الأنبياء : ٣٤] ، وقال الضحاك : إن الكلام خرج مخرج التبكيت ، والتبكيت يكون باستفهام وبغير استفهام ، والمعنى : لو لم تقتل بني إسرائيل لرباني أبواي ، فأي نعمة لك علي؟! ، فأنت تمن عليّ بما لا يجب أن تمن به ، وأن عبدت في موضع رفع على البدل من" نعمة" ، ويجوز أن تكون في موضع نصب بمعنى : لأن عبدت بني إسرائيل ؛ أي : اتخذتهم عبيدا ، يقال : عبدته وأعبدته بمعنى.
(ثُعْبانٌ مُبِينٌ) : حية عظيمة.
(وَنَزَعَ يَدَهُ) : أخرجها من جيبه.
(فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ) : ذات شعاع ، قيل : لما رأى فرعون الآية الأولى قال : هل لك غيرها؟ فأخرج يده ، فقال : ما هذه؟ فقال فرعون : يدك ، فما فيها؟ .. فأدخلها في إبطه ثم نزعها ولها شعاع يكاد يغشى الأبصار ويسد الأفق.
(قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) : أخّر أمرهما.
(حاشِرِينَ) : جامعين للسحرة.
(لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) : وهو وقت الضحى من يوم الزينة ؛ وكان يوم عيد لهم ، وقيل : يوم سوق.
(فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ) : تبتلع.
(لا ضَيْرَ) أي : لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عذاب الدنيا ، قال الجوهري :
ضاره يضوره ويضيره ضيرا وضورا أي : ضرّه.
(أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) أي : بأن كنا ، ف" أن" في موضع نصب.
(إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ) : طائفة.
(لَغائِظُونَ) : فاعلون ما يغيظنا.