سورة النمل
(يَعْمَهُونَ) : يتحيرون ، والعمه : التحير ، ودخل أعرابي السوق ولم يكن يراها فقال : ما بال الناس يعمهون يترددون كالحائرين.
(لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ) : لتؤتاه.
(إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ) : يروى لم يكن معه غير امرأته ، ولما كنى الله عنها بالأهل : ورد الخطاب على لفظ الجمع وهو قوله : امكثوا.
(بِشِهابٍ قَبَسٍ) : الشهاب : الشعلة الساطعة ، وإن فلانا لشهاب حرب إذا كان ماضيا فيها والجمع : شهب وشهبان .. عن الأخفش ، والشهاب : اللبن الضياح ، وهو اللبن الرقيق الممزوج والقبس : النار المقبوسة.
(وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) : أي ثبتت في ضمائرهم ، والاستيقان أبلغ من الإيقان.
(وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) : النبوة والملك دون سائر بنيه ، وكانوا سبعة عشر.
(يُوزَعُونَ) : يحبس أولهم على آخرهم ، والوزوع : الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر ، ولا بد للناس من وزوع أي : من سلطان يكفهم يقال : وزعت الجيش إذا حبست أوله على آخره ، وإنما سموا الكلب وازعا لأنه كف الذئب عن الغنم.
(حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ) الأصل في النمل : النّمل مثال الرجل لكن الاستعمال اعتمد التخفيف كقولهم : السّبع والسّبع. وقرئ يا أيتها النمل بضم الميم وفتح النون والنملة التي نسب القول إليها اختلف في اسمها فقيل : كان اسمها مندر وقيل : طاخية وكانت عرجاء ـ والتاء فيها للتأنيث ، وليست بالتاء التي يفرق فيها بين الواحد وجنسه فإن النملة تطلق على الذكر والأنثى ، ومثل الحمامة والحية والبقرة والشاة ، والدليل على أنها للتأنيث لا للفرق قوله تعالى : (قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ) [النمل ـ ١٨] ولو كان ذكرا لقال : قال نملة ، ألا ترى أنهم يقولون : حمامة ذكر وحمامة أنثى.
(أَوْزِعْنِي) أي : ألهمنى.
(بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) أي : بحجة واضحة.
(وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) : العرش : السرير ، وقيل : مختص بسرير الملك وكان