جمع عرمة وهي الحجارة المركومة والمراد المسنّاة (١) التي عقدوها سكرا (٢) ، وقيل العرم : المطر الشديد. وقيل العرم الجرذ الذي نقب السد وقرئ العرم بسكون الراء (٣).
(خَمْطٍ وَأَثْلٍ) : نبتان تأكلهما البهائم ، والسدر : العسل وقيل الخمط : شجر الأراك ، وقيل : كل شجر ذي شوك.
(الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها) : هي قرى الشام.
(وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) مزقت الشيء أمزقه مزقا : خرقته ، ومزقته تمزيقا إذا قطعته ومزقته ، والممزق كالتمزيق.
(وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) أنى بمعنى : كيف ، والتناوش : التناول قال ابن السكيت : يقال للرجل إذا تناول رجلا ليأخذ برأسه : ناشه ينوشه نوشا ومنه المناوشة في القتال ، ورجل نئوش أي : ذو بطش ، والانتياش مثل التناوش. ومعنى الآية أي : أنى لهم تناول الإيمان في الآخرة وقد كفروا به في الدنيا. ولك أن تهمز الواو وقرئ بهما (٤) ، وقيل التناوش تناول لسهولة الشيء القريب.
__________________
(١) المسناة : الجسر ، وقال الهروي : الضفيرة تبنى للسيل ترده سميت مسناة لأن فيها مفاتح الماء.
(٢) السّكر : كل شيء حاجز بين شيئين.
(٣) قراءة عروة بن الورد.
(٤) قرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي وخلف : التناؤش ، والباقون بلا همز.