سورة المؤمن" غافر"
(وَقابِلِ التَّوْبِ) التوب والأوب : الرجوع وهما أخوان.
(ذِي الطَّوْلِ) الطّول : الفضل والزيادة يقال : طال عليه وتطول عليه.
(لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ) الدحض والدحض : المكان الزلق تقول دحضت رجله إذا زلقت ، ودحضت الشمس : زالت.
(يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ) المقت : أشد البغض.
(أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) : أراد خلقهم أمواتا أولا وأماتهم عند انقضاء آجالهم وبالإحياء بين الحياة الأولى في الدنيا وإحياء للبعث وناهيك تفسيرا قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ).
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ) الآزفة : القيامة ، سميت لأزوفها أي : لقربها تقول أزف الترحل يأزف أزفا أي : قرب ، وأزف الرجل أي : عجل.
(يَوْمَ التَّنادِ) أي : يوم المناداة يريد به : (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ) ويجوز أن يكون تصايحهم بالويل والثبور ، وقرئ بالتشديد وهو من ند البعير إذا هرب كفر المرء من أخيه.
(ابْنِ لِي صَرْحاً) الصرح : القصر ، وقيل : البناء الظاهر الذي لا يخفى على الناظر ، اشتقوه من صرح الشيء إذا ظهر.
(أَسْبابَ السَّماواتِ) : طرقها وأبوابها.
(وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ) معناه : رجع إليهم ما هموا به من المكر للمسلمين ، وحاق به الشيء يحيق أي : أحاط به.
(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها) : عرضهم على النار : تعذيبهم ، من قولهم : عرض بنو فلان على السيف ، ويجوز أن يراد : يعرض النار عليهم عرضهم على النار ، فيكون من باب عرضت الناقة على الحوض يريدون عرض الحوض عليها.
(ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) : من سجر التنور إذا ملأه بالوقود ، والمعنى : يسجرون بالنار مملوءة بها أجوافهم. والله أعلم.