سورة الجاثية
(وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) الإفك : الكذب ، والآثم : الكثير الإثم.
(ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً) أصر الرجل على الشيء إذا أقام عليه ، وأصله من إصرار الحمار على العانة وهو أن ينحني عليها صارا أذنيه غير راجع عنها إذا ضمها إلى رأسه مادته من الدوام على الشيء.
(مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) الوراء هاهنا بمعنى : الأمام وقد تقدم في الكهف.
(اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) الاجتراح : الاكتساب ومنه الجوارح ؛ ففلان جارحة أهله أي : كاسبهم وقد تقدم.
(وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا) في تفسيرها أقوال : نموت ويحيى أولادنا ، أو يموت بعض ويحيى بعض أو يصيبنا الأمران ، أو يكون من باب التقديم والتأخير والتقدير : نحيى ونموت وليس وراء ذلك حياة. وقرئ نحيى بضم النون.
(وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) أي : باركة مستوفزة على الرّكب ، وقرئ جاذية.
والجذو أشد استيفازا من الجثو ، لأن الجاذي هو الذي يجلس على رءوس أصابعه ، وعن ابن عباس جاثية : مجتمعة ، وعن قتادة : جماعات ـ من الجثوة ـ وجمعها جثي.
(هذا كِتابُنا يَنْطِقُ) أي : يشهد.
(إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي : نستكتب الملائكة أعمالكم.
(يُسْتَعْتَبُونَ) أي : يطلب منهم العتبى أن يعتبوا ربهم أي : يرضوه.