العزى ولن تعبد أبدا" ومناة صخرة كانت لهذيل وخزاعة ، وعن ابن عباس لثقيف. وقرئ مناءة (١) كأنها سميت بذلك لأن دماء النسائك تمنى عندها أي : تراق ، وقيل : اشتقاقها من النوء لأنهم كانوا يستمطرون عندها.
(قِسْمَةٌ ضِيزى) : من ضازه يضيزه إذا ضامه والأصل : ضوزى ، وقرئ ضئزى بالهمز (٢) من ضازه وقرئ ضيزى بفتح الضاد (٣).
(إِلَّا اللَّمَمَ) : الصغائر من الذنوب ، وعن أبي سعيد الخدري : " هي النظرة والغمزة والقبلة" وعن الكلبي : " كل ذنب لم يذكر الله عليه حدا ولا عقابا".
(وَأَكْدى) أكدى الرجل : إذا أعطى القليل ثم قطعه. وأصله أكدى الحافر إذا وصل إلى الكدية وهي الأرض الصلبة.
(إِذا تُمْنى) أي : تراق في الرحم يقال : أمنى وامتنى.
(أَغْنى وَأَقْنى) أي : صار المال قنية له.
(رَبُّ الشِّعْرى) : هما شعريان : العبور وهي المعبودة ، وسميت عبورا لأنها عبرت المجرة ، والثانية : الغميصاء. كأن على أعينها الغمص لشدة بكائها على مفارقة أختها سهيل لكونها لم تعبر إليها المجرة.
(أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) : قوم نوح ، وعادا الأخرى إرم.
(وَالْمُؤْتَفِكَةَ) : القرى التي ائتفكت بأهلها أي : انقلبت بهم وهم قوم لوط. قلبها جبريل بجناحه.
(تَتَمارى) : تشكك.
(هذا نَذِيرٌ) : إشارة إلى القرآن وقيل : رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) أي : قربت الموصوفة بالقرب من قوله : اقتربت الساعة.
(لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) أي : مبينة أمرها متى تقوم ، وقيل : الكاشفة مصدر بمعنى الكشف كالعاقبة.
(سامِدُونَ) قيل : شامخون ، وقيل : لاهون لاعبون ، وقال بعضهم لجاريته : اسمدي لنا أي : غني لنا.
__________________
(١) هي قراءة ابن كثير المكي.
(٢) قرأ ابن كثير : ضئزى.
(٣) قرأ زيد بن علي : ضيزى بفتح الضاد وسكون الياء.