سورة الواقعة
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) المراد : القيامة ، كقولك : كانت الكائنة ، وحدثت الحادثة.
(لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) أي : نفس كاذبة.
(إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) أي : تحركت تحركا شديدا.
(وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) : فتتت حتى تعود كالسويق.
(هَباءً مُنْبَثًّا) الهباء : ما يبث من ضوء الشمس في البيت.
(فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) : هم الذين يتناولون كتبهم بأيمانهم ، (وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) : هم الذين يتناولون كتبهم بشمالهم.
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) الثلّة : الأمة من الناس الكثيرة. قال الشاعر :
وجاءت إليهم ثلة خندفية |
|
بجيش كتيار من السيل مزبد |
وهي من الثلّ وهو الكسر. كما أن الأمّة من الأمّ وهو الشج. فكأنها كسرت من الأمم وقطعت منهم ، وأما الثلة ـ بالفتح ـ فالكثير من الضأن. ولا يقال للكثير من المعز. ويقال لما خرج من البئر : ثلّة.
(عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) أي : مشبكة بالذهب والدر والياقوت قد دوخل بعضها في بعض.
(فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) المخضود : ما لا شوك فيه. والسدر : شجر النبق ، وقيل المخضود : الشجر الذي تنثني أغصانه لكثرة حمله ، من قولهم : خضد الغصن إذا ثناه.
(وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) الطلح : شجر الموز.
(عُرُباً) : جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها الحسنة التبعل.
(أَتْراباً) : المستويات في السن قيل : اشتقاقه من لعبهم في التراب في حال الصغر.
(يَحْمُومٍ) اليحموم : الدخان.
(شُرْبَ الْهِيمِ) : هي الإبل التي بها الهيام : وهو داء يشرب منه ولا يروى ، جمع أهيم وهيماء ، والهيام ـ بالضم ـ : أشد العطش ، ويطلق على الجنون ، وعلى داء يأخذ الإبل فتهيم في الأرض ولا ترعى. يقال : ناقة هيماء ، والهيماء : المفازة التي لا