سورة التغابن
(لَهُ الْمُلْكُ) الملك : اسم المصدر ، والمصدر : الملك ، والملك عبارة عن استيلاء الملك على البلاد والعباد وتقديم في الملك والحمد يدلان على الاختصاص وأما ملك غيره فتسليط واسترعاء.
(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الزعم : ادعاء العلم ، ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : (وزعموا مظنة الكذب) وعن سريح : " لكل شيء كنية وكنية الكذب زعموا" ، فإن كان بمعنى العلم تعدى إلى مفعولين.
(ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ) : مستعار من تغابن القوم في التجارة يفسره ما جاء في الحديث : " ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار ـ لو أساء ـ ليزداد شكرا ، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن ليزداد حسرة" (١). ومعنى ذلك يوم التغابن.
__________________
(١) الحديث في الصحيح.