قوم نوح إلى العرب ، فود لكلب ، وسواع لهمذان ، ويغوث لمذحج ، ويعوق لمراد ، ونسر لحمير ، وقيل : كان ود على صورة رجل ، وسواع على صورة امرأة ، ويغوث على صورة أسد ، ويعوق على صورة فرس ، ونسر على صورة نسر.
(وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً) : فإن قلت : بم علم أنهم يلدون إلا فاجرا كفارا؟ قلت : لأن نوحا لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم فقد عرفهم ، وكان الرجل ينطلق إليه بابنه ويقول له : احذر هذا فإنه كذاب فيموت الكبير وينشأ الصغير على ذلك. وأنصع من هذا الجواب أن الله تعالى أخبر عن قوم نوح : (لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) [هود ـ ٣٦] فعلم أن من ولد لا يكون مؤمنا ، ووصفهم بما يصيرون إليه من الكفر والفجور كقوله عليهالسلام : " من قتل قتيلا فله سلبه".
(تَباراً) : هلاكا.