سورة النازعات
(وَالنَّازِعاتِ) اختلف في النازعات فقال قوم : أقسم بالملائكة التي تنزع الأرواح من الأجساد ، وكذا الناشطات التي تنشطها من نشط الدلو من البئر إذا أخرجها ، وبالطوائف التي تسبح في مضيها أي : تسرع فتسبق إلى ما أمروا به من تدبير أمر العباد.
(غَرْقاً) وغرقا : إغراقا في النزع أي : تنزعها من أقاصي الأجساد من أناملها وأظفارها. وقيل : أقسم بخيل الغزاة التي تنزع في أعنتها نزعا تغرق فيه الأعنة لطول أعناقها لأنها عراب.
(وَالنَّاشِطاتِ) وناشطات : خارجات في دار الإسلام إلى دار الحرب من قولهم : ثور ناشط إذا خرج من مكان إلى مكان ، والتي تسبح في جريها فتسبق إلى الغاية فتدبر أمر الغلبة وأسند التدبير إليها لأنها من أسبابه ، وقيل المراد بالنازعات : النجوم التي تنزع من المشرق إلى المغرب وإغراقها في النزع أن تقطع الفلك كله حتى تنحط في أقصى المغرب والتي تخرج من برج إلى برج والتي تسبح في الفلك فتسبق فتدبر أمرا من علم الحساب ، وقيل النازعات : أي في نزع القوس بإغراق السهام ، والمقسم عليه محذوف وهو لتبعثن. لدلالة ما بعده عليه من ذكر القيامة.
(الرَّاجِفَةُ) : الواقعة التي ترجف عندها الأرض والجبال ، وهي النفخة الأولى.
(الرَّادِفَةُ) : النفخة الثانية.
(واجِفَةٌ) : مضطربة.
(أَبْصارُها) أي : أبصار أصحاب القلوب.
(لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) يقال : رجع فلان في حافرته أي : في طريقه التي جاء فيها. بمشيه وينشد :
أحافرة على صلع وشيب |
|
معاذ الله من سفه وعار |
يريد رجوعا إلى الحالة الأولى.
(نَخِرَةً) يقال : نخر العظم فهو نخر وناخر كقولك : طمع فهو طمع وطامع