سورة البروج
(وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ) يريد : الاثنى عشر ؛ وهي قصور السماء على التشبيه ، وقيل : منازل القمر ، وقيل : عظام الكواكب.
(وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) اضطربت فيها أقوال المفسرين ؛ قيل : الشاهد والمشهود محمد ويوم القيامة وقيل عيسى وأمته لقوله (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ) وقيل : أمة محمد صلىاللهعليهوسلم وسائر الأمم ، وقيل : يوم التروية ويوم عرفة ، وقيل : يوم عرفة ويوم الجمعة ، وقيل : الحجر الأسود والحجيج. وقيل : الأيام والليالي وبنو آدم ، وقيل : الحفظة وبنو آدم ، وقيل : الأنبياء ومحمد عليهمالسلام (١).
(أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) الخد في الأرض : الشق ، واختلف في أصحاب الأخدود على ما هو مشروح في التفاسير.
(وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ) أي : عابوا ؛ وعيبهم عندهم الإيمان بالله ؛ وهذا يسميه البديعيون تأكيد المدح بما يشبه الذم. ومن ذلك قول الشاعر :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم |
|
بهن فلول من قراع الكتائب |
وقرأ أبو حيوة نقموا بالكسر ، والفصيح : الفتح.
(بَطْشَ رَبِّكَ) البطش : الأخذ.
__________________
(١) روى أبو هريرة مرفوعا : " اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة".