سورة الفجر
(وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ) : أقسم بالفجر كما أقسم بالصبح ، وأراد بالعشر : عشر ذي الحجة.
(وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) : فسّر بشفع الأشياء ووترها ، أو شفع هذه الليالي ووترها. والوتر بالكسر : الفرد ، والوتر بالفتح : الذحل (١) هذه لغة أهل العالية ، فأما أهل الحجاز فبالضد منه ، وأما تميم فبالكسر فيهما جميعا.
(وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) : وحذف ياء يسري اكتفاء عنها بالكسرة ؛ هذا حال الوصل ، وأما حال الوقف فتحذف مع الكسرة ، وقيل معنى يسري أي : فيه.
(لِذِي حِجْرٍ) أي : عقل لأنه يحجر عن التهافت فيما لا ينبغي.
(بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) قيل لقب عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
عاد كما يقال لبني هاشم : هاشم ، ثم قيل للأولين منهم : عاد الأولى وإرم تسمية لهم باسم جدهم ولمن بعدهم عاد الأخيرة. وإرم عطف بيان لعاد.
ذات العماد : اسم المدينة ، وقرئ بعاد إرم ذات العماد ، أي : جعلها رميما ، والإرم : العلم يعني بعاد أهل أعلام ذات العماد ، ويجوز أن تكون صفة للقبيلة بمعنى أهل عمد يرحلون بها.
(جابُوا الصَّخْرَ) : قطعوه.
(ذِي الْأَوْتادِ) : لكثرة جنوده ومضاربهم التي كانوا يضربونها إذا نزلوا.
(لَبِالْمِرْصادِ) : المكان الذي يترقب فيه الرصد. مفعال من رصده كالميقات من وقته.
(وَلا تَحَاضُّونَ) : ولا يحثون.
(وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ) : الميراث أصله موراث انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، والتراث أصل التاء فيه واو ، تقول : ورثت أبي أرثه بالكسر ورثا ووراثة وورثة.
(أَكْلاً لَمًّا) أي : ذا لم وهو الجمع بين الحلال والحرام.
__________________
(١) الذحل : الحقد والعداوة.