سورة الزلزلة
(زِلْزالَها) الزلزال : الاضطراب والتحرك ، فإن قلت : ما معنى الإضافة؟ قلت : ما تستوجبه في الحكمة ومشيئة الله تعالى ، وهو الزلزال الشديد الذي بعده سكون.
(أَثْقالَها) : جمع ثقل وهو متاع البيت ، جعل ما في جوفها من الذخائر أثقالا ، وهذه الزلزلة تكون عند النفخة الثانية حين تلفظ الأرض أمواتها أحياء.
(أَشْتاتاً) : متفرقين إما إلى الجنة وإما إلى النار.
(مِثْقالَ ذَرَّةٍ) الذرة : النملة ، وقيل : ما يرى في إشعاع الشمس ، وحكي أن أعرابيا قرأ شرا يره مقدما فقيل له : قدمت وأخرت فقال : هذا مثل يستعمل في التخيير وأنشد :
خذا بطن هرشي أو قفاها فإنه |
|
كلا جانبي هرشي لهن طريق |
قلت : قال الجوهري : هرشي ثنية في طريق مكة في طريق الجحفة يرى منها البحر ولهما طريقان ، وكل من سلكهما كان مصيبا.