سورة العاديات
(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) : أقسم بخيل الغزاة عاديات ، والضبح : صوت يصدر من أجوافها ، وحكى عن ابن عباس : الصوت ، فقال : أح أح ، قال عنترة :
والخيل تكدح في حياض الموت ضبحا
(فَالْمُورِياتِ قَدْحاً) : تورى بسنابكها النار وهو المسمى بنار الحباحب ، والقدح : الصك والإيراء : إخراج النار ، تقول : قدح فأورى ، وقدح فأصلد.
(نَقْعاً) النقع : الغبار الصادر من حوافر الخيل.
(جَمْعاً) : يريد به جمع الأعداء ، ووسطه بمعنى : توسطه ، والضمير في" به" يحتمل أن يعود على مكان الغارة ، أو على العدو الذي دل عليه والعاديات ، ويحتمل أن يراد بالنقع الصوت من قوله عليهالسلام : " ما لم يكن نقع ولا لقلقة".
وقرأ أبو حيوة : فأثّرن بالتشديد أي : أظهرن.
(لَكَنُودٌ) الكنود : الكفور ومنه : كند النعمة إذا كفرها ومنه سمي كنده لأنه كند أباه ففارقه. وعن الكلبي الكنود بلسان كنده : العاصي ، وبلسان بني مالك : البخيل ، وبلسان مضر وربيعة : الكفور.