(سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) السنة : أول النوم فلو ترك المعطوف لجاز أن يتوهم أن يأخذه كثرة النوم فلما احتمل احترز بذكره.
(يَؤُدُهُ) يثقله.
(فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها) العروة في الأصل : عروة القميص ، والكوز : وهو ما يمسك غيره ، والانفصام : الانقطاع ، وفرق بين فصم وقصم ، فالفصم : أن ينصدع الشيء من غير أن يبين وبالقاف ضده.
(فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ) : انقطعت حجته ، والبهت : الحيرة ، والبهت : مواجهة الرجل بالكذب عليه
(خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) : ساقطة على سقوفها.
(مِائَةَ عامٍ) : العام ، السنة ، واشتقاقه من عوم الشمس في بروجها لأن سيرها سباحة لقوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء : ٣٣].
(لَمْ يَتَسَنَّهْ) : لم يتغير.
(فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) : قيل : قطعهن ، وقيل : أملهن ، فمن قرأ بضم الصاد جعله من صار يصور ، ومن قرأ بكسرها جعله من صار يصير ، وكلاهما بمعنى مال أو قطع ، وقرأ ابن عباس : فصرهن بكسر الصاد وتشديد الراء ، من صر إذا قطع ، أو إذا جمع.
(كَمَثَلِ صَفْوانٍ) : حجر يخالطه التراب والرمل لا ينبت شيئا ، الواحد :
صفوانة ، وقيل : هو اسم واحد بمعنى الجمع ، وفي الغريب عن ابن المسيب بفتح الفاء على فعلان وهو قليل في الأسماء كثير في الصفات والمصادر ، ومما جاء فيه من الأسماء : الورشان والكروان.
(فَتَرَكَهُ صَلْداً) أي : حجرا أملس براقا لذهاب التراب منه بالمطر ، يقال : حجر صلد ، وأرض صلدة ، وجبين صلد.
(فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌ) الوابل : الغزير من المطر ، والطل : القليل منه ، وهو دون الرذاذ.
(فَأَصابَها إِعْصارٌ) : ريح شديدة تثير سحابا ذات رعد وبرق ، والعصر