(لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) الأمة : الدّين (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) [سورة الحج ـ ٦٧] أي : لكل أهل دين ـ والأمة : الملة ـ ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة أي : ملة ـ والأمة : العصبة.
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ) أي : عصبة ، والأمة : العصبة (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) [الزخرف : ٣٣] وقوله : (أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ) [القصص : ٢٣] والأمة : الإمام (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) [النحل : ١٢٠] والأمة : الطريق والسنة (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) [الزخرف : ٢٣ ، ٢٢]. والأمة : الحين (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) [هود : ٨] وقوله : (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) [يوسف ـ ٤٥] أي : بعد حين.
والأمة : القوم (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) [النحل ـ ٩٢] أي : قوم أزيد من قوم ، والأمة : القامة كقولك : فلان حسن الأمة أي : القامة ، قال : حسان الوجوه طوال الأمم. والأمة تطلق على الفريد في دينه كما قيل : في قس بن ساعدة يحشر يوم القيامة أمة وحده (١) ، والأمة : الأم ، تقول : هذه أمة زيد أي : أمه.
وثمّ أشياء ذكرت لكنها ترجع إلى الذي ذكرت فلأجل ذلك حذفتها.
(بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً) أي : ثوابا والثواب يطلق في الخير والشر لكن الأكثر في الخير.
(مَغْلُولَةٌ) أي : مقبوضة.
(وَبالَ أَمْرِهِ) أي : ثقيل أمره على مخالفته والوبيل أيضا : الوخيم.
(ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) البحيرة : الناقة التي تبحر أذنها أي : تشق ، قال الفراء : وحكمها حكم السائبة وهي أمها ، والسائبة : الناقة التي ولدت عشرة أبطن كلها إناث سيبت فلم تركب ولم يشرب لبنها إلا
__________________
(١) الحديث ورد بشأن زيد بن عمرو بن نفيل وليس بشأن قس ، وهذا الحديث يروى من طريق سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخرجه الطيالسي في مسنده (٣٢) ، والإمام أحمد في مسنده (١ / ١٨٩ ـ ١٩٠) ، وأبو يعلى في مسنده (٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦١) ، والطبراني في المعجم الكبير (١ / ١١٤ / ١١٥) والحاكم في المستدرك (٣ / ٤٤٠) ، والبيهقي في دلائل النبوة (٢ / ٢٠١٢٤) ـ ويروى من طريق جابر بن عبد الله ، أخرجها أبو يعلى في مسنده (٤ / ٤١) وإسناده حسن.