والإسكان) والمصدر : الصّغر ، وقيل : الصغار في القدر ، والصّغر في السن وغيره.
(يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) أي : يوسعه وقيل : يقذف فيه النور.
(ضَيِّقاً حَرَجاً) الحرج (بالفتح والكسر) : الضيق ، والمراد هاهنا : الإثم ، وقيل : الشك يقال : حرج صدره ، وحرج (بالفتح والكسر) حرجا وحرجا ، قيل : الفتح مصدر ، والكسر صفة ، كقولهم : قمن وقمن وفرد وفرد ، وأصله : المكان الكثير الشجر لا تصل إليه الراعية وقد جاء فعل وفعل في كلامهم قالوا : وحد وحد ، ودنف ودنف وفرد وفرد.
(يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) الرجس هاهنا : العذاب ، مثل : الرجس ويراد به القذر.
(عَلى مَكانَتِكُمْ) قرئ بالإفراد والجمع (١) والمعنى : على قدر منزلكم ، من قولهم : له مكانه عند السلطان ، من مكن يمكن مكانة ، والمصادر قد تجمع على إرادة اختلاف الأنواع ويجوز أن تكون مفعلة من الكون ، فيكون إما مصدرا بمعنى الكينونة أو موضعا كما يقال : مكان ومكانة ومنزل ومنزلة.
(وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ) أي : خلق.
(وَحَرْثٌ حِجْرٌ) أي : حرام ، والحجر لفظ مشترك ، فالحرام مثلث الحاء والكسر أفصح ، والحجر : العقل ، والحجر : حجر الكعبة ، والحجر : منازل ثمود ، والحجر : الأنثى من الخيل ولا يقال : حجرة.
(وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً) الفرش : الصغار من الإبل التي لا تستطيع الحمل والفرش لفظ مشترك يطلق على المفروش من متاع البيت ، وعلى الزرع إذا فرش ، وعلى صغار الإبل كل منها فرش. قال الفراء : لم يسمع له بجمع ، والفرش في رجل البعير : اتساع قليل وهو محمود.
(أَوِ الْحَوايا) : ما يتحوى في البطن ويستدير ويسمى : بنات اللبن. وقيل : هي المباعر واحدتها : حاوية ، وقيل : حاوياء كقاصعاء وقواصع وقيل حوية : كسفينة وسفاين.
وقيل جمع الحوية : حوايا وهي الأمعاء وجمع الحاوياء والحاوية حواوي على
__________________
(١) قرأ شعبه عن عاصم مكاناتكم بالجمع والباقون بالإفراد.