لك ، واختلف فيها ، فقيل : لغة قبطية عن السدي ، وعن الحسن : سريانية معناها عليك ، والكسائي : حورانية ، مجاهد : عربية وأصلها الصيحة ، قال :
قد رابني الكرى اسكتا |
|
لو كان معنيا بنا لهيّتا (٦) |
وفيها لغات : هيت (١) وهيت (٢) وهئت (٣) وتهيأت ، وهيئت.
(مَعاذَ اللهِ) مصدر أي : أعوذ معاذ ربي ، والمعاذ : الالتجاء ، لأنه يعاذ به من الخوف ، ومن هذا المادة العوذة والرّقية فإنه يعاذ بها من العين ، ومعاذ الله : مصدر جعل بدلا من اللفظ بالفعل ، مثل سبحانه الله ، ويقال : معاذ الله ، ومعاذ وجه الله.
(أَحْسَنَ مَثْوايَ) المثوى يصلح للمصدر بمعنى : الإقامة ، ويصلح مكان وموضع الإقامة ، وتقول : ثوى بالمكان يثوي ثواء وثويّا ، وأثويت لغة في ثويت ، وأبو مثواه : صاحب منزله ، والثّوية : مأوى الغنم ، وكذلك الثّاية بلا همز.
(هَمَّتْ بِهِ) الهم : مراجعة النفس في أمر تريد فعله ولم تدخل فيه.
(وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ) أي : قطعته.
(وَأَلْفَيا سَيِّدَها) : وجدا.
(شَغَفَها حُبًّا) : بلغ شغاف قلبها.
والشغاف : غلاف القلب ، وقرأ ابن محيصن (٤) " شعفها" بالعين المهملة أي : ذهب بها كل مذهب مأخوذ من شعف الجبال ، وقيل : من شعف البعير : خاف الهناء وهو القطران.
(وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً) قيل : كان مجلسا فيه النمارق والوسائد وفيه الطعام والشراب ، وقيل : متكأ ، وطعاما ، وقيل : موزا ، وقيل : بطيخا ، وقيل : أترجّا ، وقيل :كلّ ما يقطع بالمدية من الأطعمة.
(فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) قيل : هالهنّ أمره ، وقيل : أمذين ، وقيل : حضن (٥) قال :
يأتي النساء على أطهارهن ولا |
|
يأتي النساء إذا كبرن إكبارا |
__________________
(١) وهي قراءة أبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف.
(٢) قراءة ابن كثير : هيت لك.
(٣) قراءة هشام : هئت لك.
(٤) قراءة ابن محيصن والحسن.
(٥) وهذا القول منسوب إلى ابن عباس.