(فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) : وهو الصوت الخفي ، قيل : هو من همس الإبل ، أي صوت أخفافها ، وأسد هموس : إذا كان خفيّ الوطء.
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ) أي : خضعت ، ومادته القهر ، من قولهم : " أخذوها عنوة".
(ضَنْكاً) : ضيقا ، والضنك : الضيق.
(وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) أنى الليل : ساعاته ـ الأخفش ـ ، واحدها : إنى ، مثل : معي ، وقال : بعضهم : واحدها : إنى وإنو.
(أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) يجوز في انتصاب" زهرة" أربعة أوجه الأول : على الذّم ، وعلى تضمين" متّعنا" أعطينا ، وعلى إبداله من محل الجار والمجرور ، وعلى إبداله من" أزواجا" على تقدير" زهرة" ، ويكون جمع أزهر ، قلت : وفي هذا الوجه نظر فإن البدل حقه الجمود ، فلو جعل من باب : حذف المضاف لكان سائغا ، والتقدير : ذوي زهرة ، وذهب مكيّ إلى أنه بدل من موضع ما ، وهو لا يجوز ، لأن" لنفتنهم" من صلة" متّعنا" فيلزم منه الفصل من الصلة والموصول بأجنبي. والله تعالى أعلم.