الله ، مرفوع لأنه (١) مبتدأ. وحسن ، مبتدأ ثانى. وعنده ، خبر عن المبتدأ الثانى ، والمبتدأ الثانى وخبره خبر عن المبتدأ الأول ، والمآب ، أصله مأوب على وزن مفعل من آب يئوب ، إلا أنه نقلت حركة الواو إلى الهمزة ، فتحركت الواو فى الأصل ، وانفتح ما قبلها الآن فقلبت ألفا نحو ، مقام ومقال.
قوله تعالى : (جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) (١٥).
جنات ، مبتدأ ، وخبره ، للذين اتقوا ، خبر مقدم كقولك لله الحمد (٢). وتجرى من تحتها الأنهار ، جملة فعلية فى موضع رفع صفة جنات. وخالدين فيها ، منصوب على الحال من الذين المجرور باللام.
قوله تعالى : (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا) (١٦).
الذين ، فى موضع جر على البدل من قوله : للذين اتقوا عند ربهم. وقد قدمنا ما يجوز فيه من الأوجه ، ويجوز أن يكون مجرورا لأنه وصف للعباد فى قوله : (وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ).
قوله تعالى : (الصَّابِرِينَ) (١٧).
فى إعرابه وجهان :
أحدهما : النصب والجر فالنصب على المدح وتقديره ، أمدح الصابرين ، والجر من ثلاثة أوجه :
الأول : أن يكون بدلا من الذين.
والثانى : أن يكون وصفا للذين.
والثالث : أن يكون وصفا للعباد.
__________________
(١) (لأنه خبر مبتدأ) فى أ. ب وهذا خطأ.
(٢) (للبر الجنة) ب.