والثانى : أن يكون على البدل منهم.
والثالث : أن يكون على تقدير أعنى.
والرفع على أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هم الذين.
قوله تعالى : (فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللهُ) (١٧٠).
فرحين ، منصوب على الحال من المضمر المرفوع فى (يرزقون). وآتاهم ، أصله أأتاهم (١) فاجتمع فى أوله همزتان ، فاستثقلوا اجتماعهما فأبدلوا من الهمزة الثانية ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها كما قالوا : آمن وآخر وأصلهما أأمن وأأخر. فقلبت الفاء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
قوله تعالى : (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ) (١٧١).
قرئ بفتح (أن) وكسرها ، فمن فتحها جعلها معطوفة على قوله : بنعمة من الله ، ومن كسرها جعلها مبتدأة مستأنفة.
قوله تعالى : (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) (١٧٥).
تقديره ، يخوفكم بأوليائه. فحذف المفعول الأول ، والباء من المفعول الثانى كقوله تعالى :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً)(٢)
وتقديره ، لينذركم ببأس شديد. فحذف المفعول الأول ، والياء من المفعول الثانى على ما قدمنا.
قوله تعالى : (وَلا يَحْزُنْكَ) (١٧٦).
قرئ بفتح الياء وضمها ، فمن قرأ بالفتح جعله من حزنه وهو فعل ثلاثى ، وحرف
__________________
(١) (أأتيهم) فى أ ، ب.
(٢) سورة الكهف ٢.