اتباع الظن. منصوب لأنه استثناء منقطع من غير الجنس ويجوز رفعه على البدل من (علم) على الموضع وموضعه رفع لأن تقديره ، ما لهم به علم. كقوله تعالى :
(ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ)(١).
وتقديره ، ما لكم إله غيره. ويقينا ، منصوب وذلك من ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون منصوبا على الحال من الواو فى (قتلوه) أى ، ما قتلوه متيقّنين.
والثانى : أن يكون منصوبا على الحال من الهاء فى (قتلوه) أى ، ما قتلوه متيقنا بل مشكوكا فيه.
والثالث : أن يكون منصوبا لأنه صفة مصدر محذوف وتقديره ، وما قتلوه قتلا متيقّنا. والهاء فى قتلوه ، يجوز أن تكون لعيسى كما كانت فى قوله :
(وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ)(٢).
ويجوز أن تكون الهاء للعلم والمعنى وما قتلوه علمهم به يقينا. كما يقال : قد قتلت الشىء علما ، أى ، قد علمته علما يأتى على جميعه ، واستعير القتل هنا لأن القتل هو الإتيان على جميع نفس المقتول وهذا العلم قد أتى على جميع المعلوم.
قوله تعالى : (بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ) (١٥٨).
قرئ بإدغام اللام فى الراء وهى قراءة أكثر القراء ، ومنهم من لم يدغم ، فمن أدغم فلقرب مخرج اللام من الراء وكان إدغام اللام / فى الراء أولى من إدغام الراء فى اللام لأن الراء أقوى من اللام لأنها حرف تكرير واللام أضعف فلما كانت الراء أقوى واللام أضعف أدغموا اللام فى الراء لأنهم يدغمون الأضعف فى الأقوى ، وقد قدمنا القول فيه.
قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) (١٥٩).
__________________
(١) ٥٩ ، ٦٥ ، ٧٣ ، ٨٥ سورة الأعراف ـ ٥٠ ، ٦١ ، ٨٤ سورة هود ـ ٣٢ سورة المؤمنون.
(٢) ١٥٧ سورة النساء.