النازلين بكلّ معترك |
|
والطّيّبون معاقد الأزر (١) |
فنصب النازلين على المدح.
وأما الجر فيجوز من ثلاثة أوجه :
الأول : أن يكون معطوفا على (ما) وتقديره ، يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة من الأنبياء ، وأن يكون معطوفا على الكاف فى (إليك) وتقديره ، بما أنزل إليك وإلى المقيمين الصلاة.
والثالث : أن يكون معطوفا على الكاف فى (قبلك) وتقديره ، ومن قبلك وقبل القيمين الصلاة من أمتك ، والعطف على الكاف فى إليك ، والكاف فى قبلك لا يجوز عند البصريين لأن العطف على الضمير المجرور لا يجوز وأجازه الكوفيون / والمؤتون الزكاة ، مرفوع وذلك من خمسة أوجه.
الأول : أن يكون مرفوعا على الابتداء وخبره أولئك سنؤتيهم.
والثانى : أن يكون مرفوعا لأنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، وهم المؤتون.
والثالث : أن يكون مرفوعا لأنه معطوف على المضمر فى (المقيمين).
والرابع : أن يكون معطوفا على المضمر فى (يؤمنون).
والخامس : أن يكون معطوفا على قوله : (الراسخون).
قوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) (١٦٤).
__________________
(١) شاهدان استشهد بهما سيبويه فى موضعين من كتابه : الأول : «هذا باب الصنعة المشبّهة بالفاعل فيما عملت فيه» وكتب (النازلون) ح ١ ص ١٠٤. الثانى : «هذا باب ما ينصب فيه الاسم لأنه لا سبيل له إلى أن يكون صفة» وكتب (النازلين) ح ١ ص ٢٤٦.
واستشهد بهما ابن الأنبارى فى الإنصاف برفع (النازلون) ونصب (الطيبين) ح ٢ ص ٢٧٦ وهما للخرنق ، أخت طرفة بن العبد البكرى لأمه ، من قيس بن ثعلبة.