والثانى : أن يكون مرفوعا لأنه معطوف على المضمر فى (أملك) وحسن العطف على الضمير المرفوع لوجود الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه.
قوله تعالى : (فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ) (٢٦).
أربعين سنة ، منصوب على الظرف ، وبماذا يتعلق؟ فيه وجهان :
أحدهما : أن يكون متعلقا (بيتيهون) وتقديره ، إنها محرمة عليهم يتيهون فى الأرض أربعين سنة ، فيكون التحريم مؤبدا.
والثانى : أن يكون متعلقا بمحرمة فلا يكون التحريم مؤبدا. ويتيهون ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الهاء والميم فى (عليهم).
قوله تعالى : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ) (٢٩).
أصله إنّنى بثلاث نونات فحذفت الثانية لأنه أقل تغييرا من حذف الأولى والثالثة ، لأنّك لو حذفت الأولى لأدّى ذلك إلى إدغام الثانية فى الثالثة لأنه كان يجتمع حرفان متحركان من جنس واحد فيؤدى إلى إسكان الأولى وإدغامها فى الثانية بعد حذف حركتها فيؤدى إلى حذفين ، ولو حذفت الثالثة لأدى إلى كسر النون فى (إنى) فيؤدى إلى حذف وتغيير ، وليس فى حذف الثانية إلا مجرد الحذف فقط ، فكان حذفها أولى ولأنها الحرف الأخير فكانت أولى بالحذف والتغيير ولهذا تحذف فى حالة التخفيف ، ولأنه لو كان المحذوف الثالثة لكان ذلك يؤدى إلى حذف الضمير فى نحو : إنّا ، وعلامة المضمر لا تحذف.
قوله تعالى : (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ) (٣٢).
فساد ، مجرور بالعطف ، وقرئ فسادا ، بالنصب على المصدر.
قوله تعالى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً) (٣٣).