قومه ، وسبعين : منصوبان مفعولان باختار ، إلا أنه تعدى إلى سبعين من غير تقدير حذف حرف جر ، وتعدى إلى قومه بتقدير حذف حرف جر ، والتقدير فيه ، واختار موسى من قومه سبعين رجلا. فحذف حرف الجر فتعدى الفعل إليه.
قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) (١٦٠).
إنما أنث اثنتى عشرة على تقدير أمة ، وتقديره ، اثنتا عشرة أمة. وأسباطا ، منصوب على البدل من (اثنتى عشرة) ولا يجوز أن يكون أسباطا منصوبا على التمييز ، لأنه جمع ، والتمييز فى هذا النحو إنما يكون مفردا. وأمما ، وصف لقوله : أسباطا.
قوله تعالى : (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ) (١٦١).
قرئ : نغفر بالنون ، ويغفر بالياء وفتح الفاء ، وبالتاء وفتح الفاء. فمن قرأ : نغفر نصب خطيئاتكم لأنه مفعول ، ومن قرأ يغفر وتغفر رفع خطيئاتكم على أنه مفعول ما لم يسمّ فاعله ، وكان مرفوعا لقيامه مقام الفاعل. ومن قرأ : يغفر بالياء بالتذكير فلوجود الفصل بلكم ، ومن قرأ بالتاء بالتأنيث فعلى الأصل ولم يعتبر الفصل.
قوله تعالى : (وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً) (١٦٣).
إذ يعدون ، يتعلق بسأل ، وتقديره ، سلهم عن وقت عدوهم فى السبت. وإذ نأتيهم ، بدل من (إذ) الأولى. وشرّعا ، منصوب على الحال من حيتانهم ، والعامل فيه تأتيهم.
قوله تعالى : (قالُوا مَعْذِرَةً) (١٦٤).
قرئ : معذرة بالرفع والنصب ، فالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، موعظتنا معذرة. والنصب على أنه مفعول له ، فكأنهم لما قالوا : لم تعظون؟ قالوا : معذرة إلى ربكم ، أى ، لمعذرة إلى ربكم.