العمرة بعده [١]. فيكون عليهما الطواف ثلاث مرات ، مرة لقضاء طواف العمرة ، ومرة للحج ، ومرة للنساء. ويدل على ما ذكروه أيضاً جملة من الأخبار [٢].
______________________________________________________
[١] حكي ذلك عن علي بن بابويه وأبي الصلاح. وفي كشف اللثام : حكايته عن جماعة ـ ولعل منهم الحلبي ـ وفي مورد آخر : نسبه إلى الحلبيين وجماعة.
[٢] منها صحيح العلاء بن صبيح ، وعبد الرحمن بن الحجاج ، وعلي ابن رئاب ، وعبيد الله بن صالح ، كلهم يروونه عن أبي عبد الله (ع) قال : « المرأة المتمتعة إذا قدمت مكة ثمَّ حاضت تقيم ما بينها وبين التروية فإن طهرت طافت بالبيت وسعت ، وإن لم تطهر إلى يوم التروية اغتسلت واحتشت ، ثمَّ سعت بين الصفا والمروة ، ثمَّ خرجت إلى منى. فاذا قضت المناسك وزارت البيت ، طافت بالبيت طوافاً لعمرتها ، ثمَّ طافت طوافاً للحج ، ثمَّ خرجت فسعت ، فاذا فعلت ذلك فقد أحلت من كل شيء يحل منه المحرم ، إلا فراش زوجها ، فاذا طافت أسبوعاً حل لها فراش زوجها » (١) وخبر عجلان أبي صالح : « قلت لأبي عبد الله (ع) : « متمتعة قدمت مكة فرأت الدم ، كيف تصنع؟ قال (ع) : تسعى بين الصفا والمروة ، وتجلس في بيتها. فان طهرت طافت بالبيت ، وإن لم تطهر فاذا كان يوم التروية أفاضت عليها الماء وأهلت بالحج وخرجت إلى منى فقضت المناسك كلها ، فاذا قدمت مكة طافت بالبيت طوافين ، ثمَّ سعت بين الصفا والمروة فإذا فعلت ذلك فقد حل لها كل شيء ما عدا فراش زوجها ، قال : وكنت أنا وعبد الله بن صالح سمعنا هذا الحديث في المسجد ، فدخل عبيد الله على
__________________
(١) الوسائل باب : ٨٤ من أبواب الطواف حديث : ١.