قوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) (١٨).
ذراعيه منصوب (بباسط) وإنما أعمل اسم الفاعل ، وإن كان للماضى لأنه أراد به حكاية الحال ، كقوله تعالى :
(هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ)(١).
فإنّ هذا إنّما يشار به إلى الحاضر ، ولم يكن المشار إليهما حاضرين حين قصّ القصة على النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وإنما حكى تلك الحال.
وفرارا ورعبا منصوبان على المصدر (٢).
قوله تعالى : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ) (١٩).
كم ، ههنا ظرفية فى موضع نصب (بلبثتم) ، وتقديره ، كم يوما لبثتم. والمنصوب على التمييز محذوف ، والدليل على أنّ التقدير ، كم يوما. أنه قال فى الجواب : (قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ).
قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً) (١٩).
أيّها ، مبتدأ. وأزكى ، خبر المبتدأ. وطعاما ، منصوب على التمييز ، والجملة فى موضع نصب لأنها مفعول (فلينظر).
قوله تعالى : (إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ) (٢١).
إذ ، ظرف زمان فى موضع نصب ، والعامل فيه (ليعلموا).
قوله تعالى : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ
__________________
(١) ١٥ سورة القصص.
(٢) (التمييز) فى أ ، (المصدر) فى ب.